هناك أعشاب لا يختلف أحد عن قدرتها في حل مشكلة السمنة بدون أي أضرار جانبية. ومع الالتزام بحمية غذائية مناسبة وممارسة التمارين الرياضية وشرب تلك الأعشاب، ستكون النتيجة إيجابية بلا شك. فهناك دهون صحية قابلة للحرق بسرعة وهي التي تمد الجسم بالطاقة بخلاف دهون مزعجة وضارة هي التي تتسبب في السمنة وغيرها من الأمراض. فهل يمكن تحويل تلك الدهون الضارة إلى دهون تُحرق لتمد الجسم بالطاقة؟ وهل هناك أعشاب تساعد الجسم على حرق الدهون والتخلص من الدهون الضارة؟!
لحسن الحظ، الإجابة نعم ومن ضمن تلك الأعشاب هي القرفة.
يعود أصل القرفة إلى الهند،
كما تعتبر نكهتها حلوة وقوية. ولقد أُثبت فعالية القرفة في التنحيف ومحاربة السمنة في كثير من الحالات. فتحتوى القرفة على نسبة كبيرة من الألياف، والتي بدورها تعطي الشعور بالشبع لفترات طويلة مما قد يُثبت الشعور بالجوع. كما يساعد تناول القرفة على تحويل الدهون البيضاء (الدهون الضارة) إلى دهون قابلة للحرق أسرع (الدهون البنية) مما يعزز النشاط والطاقة لدى الجسم. ومن ناحية السكر، فتساعد القرفة على هضم الكربوهيدرات ببطء وذلك ينتج عنه تقليل مستوى السكر في الدم، لذا قد يساهم ذلك في خسارة الوزن أو على الأقل عدم اكتساب وزن أكثر. وتستطيع القرفة التخلص من سموم الجسم وتعزيز دور الأمعاء، لذلك فهي مفيدة لعملية التمثيل الغذائي وتنظيم الحرق.
والجدير بالذكر، أن القرفة وحدها لن تقوم بعملية التنحيف، ولكن هي تساعد بشكل قوي مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وبجانب القرفة، يمكن تناول الزنجبيل والذي اُستخدم على نطاق واسع في علاج مختلف الأمراض ومنها السمنة. يحتوي الزنجبيل على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة مع مجموعات مختلفة من المعادن والزيوت التي تساهم بشكل كبير في تسهيل عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء وبالتالي تحسين امتصاص العناصر الغذائية. و للزنجبيل دور أساسي في التخلص من الدهون المزعجة مثل دهون البطن والفخذ، عن طريق زيادة معدلات حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تعزيز شعور الامتلاء والشبع. كذلك يمكن تناول الزنجبيل عن طريق استخدامه كتوابل في الطعام، والذي بدوره يساهم في القضاء على عسر الهضم ومختلف المشاكل الهضمية. ولكن يجب عدم الإفراط في تناوله لتجنب حدوث حرقة في المعدة.
وعلاوة على ذلك، فهناك واحد من التوابل الاساسية في كل بيت والذي يعتبر من أهم الأعشاب التي تحقق خسارة الوزن وهو الكمون. فهماك حمية غذائية محددة تسمى حمية الكمون أو ريجيم الكمون والتي يعتبرها البعض الحمية السحرية للتنحيف. وهي تقوم بشكل رئيسي على تناول كمية محددة من الكمون يوميا لخسارة الوزن، وتختلف الكمية حسب السن والوزن. فما هي فوائد الكمون تحديدا؟!
يساعد الكمون على تنظيم عملية الهضم والتخلص من الغازات والانتفاخ وأيضا الامساك. وقد يوصى به الأطباء لمنع تشنجات القولون ومنع القيء والإسهال. ويساهم الكمون في منع تخزين الدهون أو تراكمها، والذي ينتج عنه زيادة معدل حرق الدهون في الجسم بشكل أسرع وخاصة بالنسبة لدهون البطن. كذلك يساعد على تنظيم الدورة الشهرية لدى عند المرأة، ويمكنه السيطرة على هرمون الاستروجين وهي أكثر من 50 عاما. وبالطبع لديه القدرة على تطهير الكبد، بالإضافة إلى خفض نسبة الكولسترول السيء في الجسم. ويتميز الكمون بعدة فوائد أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر تحسين الصحة النفسية، والتخلص من اضطرابات النوم والأرق، وزيادة القدرة على التركيز وتعزيز الذاكرة، وأيضا إمداد الجسم بالطاقة والنشاط.
كما يمكن خلط الكمون مع الزنجبيل أو الكمون مع الليمون لضمان فعالية أكثر ومستوى عالي من حرق الدهون، ولكن ماذا عن الليمون وحده؟!
بجانب فوائد الليمون المتعددة بسبب احتوائه على فيتامين بـ6 وفيتامين ج و أ والحديد والكالسيوم، فلديه القدرة على انقاص الوزن بشكل ملحوظ وبدون اتباع حمية غذائية محددة أو ممارسة الرياضة.
يتمتع الليمون بسعرات حرارية منخفضة جدا، لذا شرب كوب واحد غير مُحاى قد يساعد على التنحيف وأيضا التخلص من السموم وتسهيل عملية الهضم مما يؤدي إلى حرق الدهون وتقليل الوزن. كما يساعد الليمون في عملية التمثيل الغذائي والتي من شأنها حرق السعرات الحرارية الزائدة ومن خلال ذلك فقدان الوزن. كما تساهم العناصر الغذائية المتواجدة في الليمون مثل فيتامين سي ومضادات الاكسدة في التنحيف والوصول إلى الوزن المناسب. ويمكن إضافة شرائح الليمون أو عصير الليمون مع الماء وشربه تجنبا لحدوث حرقة في المعدة أو الشعور بالقيء.
كل تلك الأعشاب مفيدة وأُكدت فعاليتها من حيث خسارة الوزن، فلا تتردد في استخدام واحدة منهم ولكن بكميات قليلة أو مناسبة لتجنب حدوث أي ضرر ممكن. فمن منهم تفضل؟!
